حب الوطن
الوطن والمواطنة كلمات تترد على ألسنة القرّاء ، وكيف إذن يكون الإنسان
محبا لوطنه ؟! كلنا يعرف أن المواطنة هي الانتماء للدولة التي تسكن فيها والتمسك
بعاداتها وتقاليدها وتراثها ومجدها العريق ، وفي الوقت الحاضر يلفتني موقف وهو أن
معظم الشباب يقلدون الغرب في ملابسهم وقص شعر رأسهم وبعض كلامهم أو يقلدونهم في
العادات والتقاليد فهل هذا يسمى حبّاً للوطن ؟ أم أنه يتنافى مع ذلك ؟ طبعا أنا في
تصوري أن حب الوطن هو المحافظة على عاداته وتقاليده وتراثه ... ، ولأنهم أخلّوا
بعادة الملابس وقلدوا الغرب فلا يحبون
وطنهم ، والذين يؤدون عملهم ووظيفتهم على أكمل وجه وبإتقان وإخلاص فهم بالطبع محبون
لوطنهم ؛ لأنهم خدموا المجتمع والشعب ، والمحافظة على المرافق العامة للدولة هذا
يعتبر شيئا جيداً ؛ لأنه عمل ليس لفرد واحد بل لعامة الناس ، وأيضا عندما يسافر
شخص ما إلى دولة ما لا بد أن يمثل وطنه خير تمثيل ؛ لأنه سيكون سفيراً له سواء
بالخير أو بالسوء وهو ما يعطي انطباع شعب تلك الدولة المسافر إليها عن الدولة
المهاجر منها ، وهذا قد يؤثر إيجابيا أو
سلبيا ، فعندما يكون محترماً للآخرين وبه
الصفات الحميدة يعطي انطباعا جيدا ، وفي المقابل إذا كان غير محترم للآخرين وبه
الصفات السيئة وغير المرغوبة فهذا سيعطي انطباعا سيئاً بلا شك ، ونحن في مسيرة
النهضة المباركة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه
الله ورعاه ــ وهذه تعتبر فترة ذهبية حيث طورها في شتى مجالاتها ، منها التعليم
والصناعة وإنشاء الطرق وتطوير الخدمات ... ، وقبل ذلك لم تكن الكهرباء موجودة ،
فهل ينقصنا شيء حتى نكون محبين لهذه السلطنة الحبيبة ؟!
" فأتمنى من الله العلي القدير أن يحفظ جلالة السلطان قابوس بن سعيد
ــ حفظه الله ورعاه ــ حيث أن جميع دول العالم تشهد بأنه جعل السلطنة في فترة
زمنية قصيرة في أعلى مراتب التطور والحضارة والتقدم والازدهار " .