مسقط :الزمـــن
تتعدد أنواع رخص القيادة حسبما جاء في قانون المرور بالسلطنة،فهناك رخصة القيادة الخفيفة:
(تجيز للمرخص له قيادة مركبات لا يزيد وزنها الإجمالي عن ستة أطنان)،
ورخصة القيادة الثقيلة:
(تجيز للمرخص له قيادة مركبات يزيد وزنها الإجمالي عن ستة أطنان)،
وكذلك رخصة قيادة المعدات;
(تجيز للمرخص له قيادة المعدات التي يتم الترخيص له بقيادتها)،
وأخيرا رخصة قيادة الدراجات الآلية;
(تجيز للمرخص له قيادة جميع أنواع الدراجات الآلية)،وبالطبع لكل منها قواعدها وإجراءاتها وشروطها المتعلقة بها.
لا توجد قوانين تمنع المرأة من الحصول على رخصة القيادة الثقيلة إن أرادت
ذلك حالها حال الرجل،وهذا ما شرعت فيه مجموعة من النساء في السلطنة كل حسب
حاجتها..فاختلفت التجارب كما اختلفت الآراء حول حصولها على الرخصة الثقيلة
في البلاد بين أواسطهن.
بداية كان الحديث مع سميرة بنت سبيت العلوية حول خوضها لتجربة الحصول على
رخصة القيادة الثقيلة حيث قالت: في البداية ترددت في الحصول على رخصة
القياة الثقيلة،مع أنها فكرة كانت تراودني كثيرا،ولم تكن لحاجتي لها،وإنما
فكرت في المستقبل الذي لا ندري ما سيحدث فيه فجأة وربما سأضطر لسياقة سيارة
كبيرة تحتاج لرخصة القيادة الثقيلة،فقررت الذهاب والاستفسار حول
الموضوع،وبالفعل ذهبت في يوم من الأيام إلى مركز القيادة العامة هنا في
الشرقية،فوجهت لهم سؤالا إذا كان هناك ثمة قانون يمنع من حصول المرأة على
رخصة القيادة الثقيلة في السلطنة أم لا،فكان الرد بأنه لا يوجد قانون ينص
على المنع،ومباشرة طلبت منهم الحصول على استمارة التعليم إن كان من
الممكن،فلم أكمل نصف ساعة إلا وكل الإجراءات انتهت وخرجت والاستمارة في
يدي،وأضافت: بالطبع في البداية وقبل الشروع في الأمر سألت زوجي عن الموضوع
ولم يبد أية معارضة لي،وبدأت مرحلة التدريب فعلا،ولم أواجه فيها أية صعوبة
تذكر،بل على العكس تماما فقد كانت ممتعة حقا،ولكن – للأسف - كان هناك من
واجهوني بالأقاويل،حيث أنني امرأة ولماذا أسعى للحصول على رخصة القيادة
الثقيلة وغيرها،فلم أعرهم اهتمامي أبدا،ومضيت فيما أنا عليه فقد يعينني في
يوم من أيام المستقبل القادمة،وهناك الكثير من النساء اللاتي حصلن على رخصة
القيادة الثقيلة في السلطنة،ولكنني أول امرأة تسعى للحصول عليها في
الشرقية حسب ما قالوا لي،وأنا لا أرى أي خطأ في ذلك.